حفل تكريم أوائل الطلبة في كلية الإعلام والاتصال
نظمت كلية الإعلام والاتصال بجامعة فلسطين احتفالاً لتكريم الطلبة المتفوقين في الكلية، بحضور الطلبة وأهالي المتفوقين المحتفى بهم، حيث افُتتح الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم تبعها دخول كوكبة من المتفوقين والمتفوقات مع تحية للسلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم ألقى الدكتور حسن أحمد عميد الكلية كلمته التي أكد فيها أن جامعة فلسطين هي حاضنة الإبداع والمبدعين، وأبوابها مفتوحة لأصحاب المهارات والإبداعات في شتى المجالات والتخصصات.
وعبر د. أحمد عن سعادته الكبيرة بهذا اليوم مخاطباً الطلبة وآباءهم قائلاً: إن هذا الاحتفاء بطلبتنا المتفوقين له دلالات إيجابية، خاصة وأننا نلتقي كوكبة إعلاميين لهم مستقبل واعد بإذن الله، حيث يأتي احتفالنا هذا في أيام مجيدة شهدتها الثورة الفلسطينية المعاصرة، معركة الكرامة التي نستحضر أحداثها، لذلك عندما نتحدث عن الفلسطيني نتحدث عن العزة والكرامة والعطاء بالرغم من قلة الإمكانيات وشحها، فلا يأس مع الفلسطيني ولا فلسطيني مع اليأس فهم متوازيان لا يلقينان، هذا هو يوم الحصاد الذي جعلتم أيامكم أيام سهرٍ وتعبٍ وإنفاق على هذه الكوكبة التي نحتفي بها اليوم.
كما ترحم د. أحمد على شهداء شعبنا الذين قضوا في سبيل الله من أجل الاستقلال والحرية، هم أحياء الأرض الأبية التي تنبت لنا سنابل الحياة والكرامة الإنسانية، مستذكراً شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة الشهيد الرمز ياسر عرفات وكل من قضوا في سبيل الله لتحرير الأرض والإنسان مشيراً إلى الشهيد القائد/أحمد ياسين الذي مرت علينا ذكرى استشهاده منذ أيام قلائل حيث استشهد في الثاني والعشرين من هذا الشهر مارس/آذاروتابع قائلاً: لا نتحدث عنه من باب الترف أو ماشابه وإنما لنستذكرأن هذا العظيم كان ملاحقاً من جيش كامل، وتابع قائلاً يجب أن نكون أوفياء لهؤلاء الشهداء، وأوفياء للأسرى والأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال، وأن نكون مخلصين للرسالة التي أخذناها على أنفسنا، ونحارب من أجلها ونحارب الهجرة منها.
ووجه د. أحمد رسالة إلى الطلبة الإعلاميين والطالبات الإعلاميات مفتخراً بهم قائلاً أنتم من ستحملون الراية، أنتم الجيل الواعد المُعول عليه، أنتم رسل الأمة، فإذا أخطأ الطبيب قتل شخصًا أما إذا أخطأ الإعلامي قتل أمة كاملة، والاهتمام بكم اليوم لهو تأسيس للمرحلة القادمة.
وهنأ د. أحمد الطلبة الأوائل في كلية الإعلام والاتصال قائلاً: إن هذا الاحتفال ما هو إلا احتفال بكم كطلبة إعلام واتصال الطليعة التي نعتز بها، لافتاً إلى حرص سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سالم صباح على تحقيق المزيد من التميز والإبداع للجامعة، ولفت إلى عمل جامعة فلسطين على توفير كافة الإمكانات التي تثري الجانب العملي والتي من شأنها أن تطور الخبرات لدى الطلبة، وترتقي بطلبتها إلى أعلى المستويات العلمية والمهنية.
ومن جهته تقدم الدكتور محمود العجرمي نائب رئيس الجامعة للشوؤن الأكاديمية بالتهنئة القلبية الحارة للطلبة الأوائل وذويهم، وأكد على أن الإعلامي هو من يحافظ على الأمة وحيث أثبت الإعلامي الفلسطيني يأنه يفتح ساحًة وميدانًا جديًا للنضال والدفاع عن حقوقنا وثوابتنا الفلسطينية، لهذا لا نجد شهداء مقاتلين فقط وإنما نجد أيقونات لامعة في سماء الوطن من العلماء، وتقدم بمجموعة من النصائح للإعلامي والإعلامية منها إتقان اللغة التي تأخدك إلى ثقافات كثيرة تجعل تلك الثقافات أنصارنا، فالإعلام اليوم فاعلٌ يغير حكومات ويسقط أنظمة ويطور شعوبً.
وختامًا وجه العجرمي رسالة للإعلامي قائلاً : يجب أن تبحث عن التمييز أنا أعتز بوجودي بين المتميزين والمتفوقين زملائي الإعلاميين لابد أن تعلموا أن تاريخ الإعلام ما هو إلا تغيير للأحداث وحفاظ على القيم الفلسطينية المختلفة.
تلاها كلمة المتفوقين التي أعربت الطالبة يارا أبوشنب فيها عن سعادتها الغامرة بهذا التفوق والتميز وهذا التكريم المبارك وقالت إن فرحة النجاح لا تضاهيها فرحة وتقدمت بالشكرالجزيل لكل من كان سببًا بهذه الفرحة العارمة.
ودعت الله في ختام كلمتها لكل الطلبة المتوفيقن عمل زاخرًا بالجد والإجتهاد منقطع النظير.
ومن جهتها تقدمت الطالبة آسيا أبو سليم في كلمة طلبة الكلية بالشكر الجزيل لرئاسة الجامعة ممثلةً بالأستاذ الدكتور سالم صباح وعمادة الكلية ممثلةً بالدكتور حسن أحمد وجميع أعضاء الهيئة التدريسية وكل من ساهم في إنجاح الحفل.
هذا وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية المتميزة من الشعر والغناء، وفي ختام الحفل تم تكريم الطلبة الأوائل والمتفوقين من كلية الإعلام والاتصال بتسليمهم شهادات التفوق وأخذ الصور التذكارية.