كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة فلسطين بغزة تنظم اليوم الدراسي الثاني
دعى الدكتور أنور موسى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة فلسطين بغزة إلى ضرورة السعي لنشر ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاستفادة منها في تعزيز ودعم العملية التعليمية في الجامعات الفلسطينية وفي مختلف المراحل التعليمية ما قبل الجامعة.
جاء ذلك خلال كلمته الإفتتاحية لليوم الدراسي الثاني الذي نظمته الكلية بعنوان "تخصصات تكنولوجيا المعلومات تجارب وواقع"، بحضور عدد كبير من أساتذة الجامعات، وأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، ولفيف من الطلبة والمهتمين.
وأشار "موسى" إلى أنالتكنولوجيا أصبحت شريان الحياة العصرية، وجزءاً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنها، مشيراً إلى أن هناك الكثير من التقنيات التي حلت محل الإنسان فيتنفيذ أعماله ورافق ذلك تغييرات بنيوية في مجمل عملية التنمية البشرية التي هي فيالأساس تعتمد على قدرة الأفراد في المجتمع، مؤكداً على ضرورة جعلالتخطيط العلمي منسجم ومتناغم مع التخطيط العام للتغيراتالتكنولوجية المتسارعة في الحياة العصرية، من خلال تناقل الخبرات بين الكوادر الأكاديمية لكليات تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الفلسطينية، كما قدم شرحاً موجزاً لما يتضمنه اليوم الدراسي من جلسات وشخصيات مشاركة فيه، مضيفاً أن اليوم الدراسي يتناول الدور الأكاديمي أثناء دراسة الطالب والآفاق العلمية بعد تخرجه، مؤكداً حرص الكلية على توفير كافة إمكانياتها لإتاحة الفرصة أمام تنفيذ مشاريع الطلاب في كل تخصص.
من جانبها رحبت الأستاذة إيمان العجرمي رئيسة قسم تكنولوجيا المعلومات بالحضور، وأثنت على كل من ساهم في إنجاح اليوم الدارسي من إدارة الجامعة والشخصيات والشركات المشاركة واللجان المختلفة، وتحدثت حول ضرورة التفرقة بين تخصصات تكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى تأثير الحوسبة في تقدم العلوم التطبيقية والإنسانية بشتى فروعها وعدم إمكانية الاستغناء عن الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في الحياة العصرية، وكذلك اتساع رقعة تخصصات الحوسبة التي أدت إلى خلق فرص عمل كثيرة للأفراد والمؤسسات.
ثم تلى ذلك افتتاح الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور أنور موسى بعنوان "نظم التعليم الالكتروني"، وتضمنت أوراق علمية، كانت الورقة الأولي للأستاذ أشرف طه عضو الهيئة التدريسية في كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجامعة القدس المفتوحة، أوضح فيها تجربة جامعة القدس المفتوحة في التعليم المدمج، ما تقدمه الجامعة من خدماتها التعليمة الإلكترونية وسعيها لتطبيق ذلك وفق أحدث المستجدات المعرفية والتكنولوجية، وكانت الورقة الثانية للأستاذة رشا عطا الله عضو الهيئة التدريسية في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة فلسطين، شرحت خلالها تجربة جامعة فلسطين مع التعليم الالكتروني منذ نشأتها ومدى حرص الجامعة على تعزيز التعليم التقليدي وربطه بالتعليم الالكتروني ومواكبة التطور في مجال التعليم الالكتروني، أما الورقة الثالثة فكانت للخريج هاشم حميد من كلية تكنلوجيا المعومات بجامعة فلسطين، حيث قام بشرح مشروع تخرجه الذي كان بعنوان "تحسين أنظمة إدارة المواد الدراسية باستخدام تقنيات الويب" موضحاً أن الهدف الرئيسي للمشروع هو تطوير التعليم الإلكتروني ليوفر أكبر قدر من التفاعل من خلال بناء أدوات يحتاجها الطالب في العملية التعليمية.
أما الجلسة الثانية فترأستها الأستاذة إيمان العجرمي فكانت بعنوان "الوسائط المتعددة"، وتضمنت ثلاثة أوراق علمية، كانت الورقة الأولي للدكتور ناجي الظاظا عضو الهيئة التدريسية في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة فلسطين، بعنوان "الواقع الافتراضي" تحدث خلالها حول التحول في تعامل الإنسان مع الحاسوب، وما توفره هذه التقنية من استقلالية في التعامل مع مكونات البيئة الافتراضية، وتسليط الضوء على الواقع الافتراضي وتطوره التقني المستمر مع الوقت، أما الورقة الثانية فكانت للأستاذة ياسيمن البوبو عضو الهيئة التدريسية في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة فلسطين، حيث أوضحت دور الوسائط المتعددة في جامعة فلسطين، وما توفره الجامعة من نظام الفيديوكونفرنس عبر الإنترنت الذي يعتمد على فكرة الصفوف الافتراضية بنفس فكرة الصفوف التقليدية، ويضم عضو هيئة التدريس والطلاب والماده العلمية، كما تحدثت حول قناة جامعة فلسطين الفضائية عبر الإنترنت التي تهدف إلى إمكانية بث المحاضرات مباشرة عبر الأقمار الصناعية، أما الورقة الثالثة فكانت للخريج معاذ اللوح من كلية تكنلوجيا المعومات بجامعة فلسطين، حيث قام بشرح مشروع تخرجه الذي كان بعنوان "Motion Eye Detection"، حيث تحدث عن كاميرات المراقبة التي تعتبر من أهم الوسائل التكنولوجية التي تعمل على توفير بيئة آمنة لمستخدميها، وما قام به من تطوير برنامج يسمح لشبكة من أجهزة الحاسوب للوصول بسهولة إلى الكاميرا الموصولة عبر الشبكة، وتمكين المستخدم من التمتع بكافة مميزات الكاميرا بالاضافة إلى مزايا إضافية.
أما الجلسة الثالثة فترأستها الأستاذة ياسيمن البوبو عضو الهيئة التدريسية في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة فلسطين، وكانت بعنوان "نظم المعلومات الادارية"، وتضمنت ثلاثة أوراق علمية، كانت الورقة الأولى من مشاركة المهندس هشام البابا إداري عمليات المشتركين بشركة جوّال، شرح خلالها تجربة الشركة في إدارة العلاقات مع الزبائن، موضحاً أن عالم الأعمال اليوم يتميز باستخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة والتي بواسطتها تتم أتتمة الأعمال التجارية والمالية والادارية، وتطرق إلى عرض تجربة شركة جوال العملية في تطبيق نظام CRMللتعامل مع عملائها، مشيراً إلى الأسباب التي أدت إلى التعامل مع نظام CRM، والمشاكل والصعوبات التي واجهت الشركة بتطبيق النظام خلال المرحلة التحضيرية ومرحلة إطلاق البرنامج، والفوائد التي عادت ولا تزال تعود على الشركة من تطبيق هذا النظام، أما الورقة الثانية فقدمها الأستاذ محمد أبو لمضى من كلية تكنلوجيا المعلومات بجامعة فلسطين، وشرح خلالها تجربة الجامعة في إدارة الوثائق الإلكترونية التي تعتبر من أهم الموارد التي تمتلكها المؤسسات، والتي لا تقل أهميه عن باقي الموارد سواء كانت بشرية أو مالية أو اقتصادية، مشيراً إلى أن التطور الحاصل في إدارة الوثائق الالكترونية يفرض نفسه من ضمن الحلول المقدمة من قبل تكنولوجيا المعلومات للمؤسسات، والتطلع إلى حوسبة واستخدام تطبيقات تحاكى سير عمل الوظائف والخدمات الموجودة بداخل المؤسسة، أما الورقة الثالثة فكانت للخريج المهندس عزمي السقا من قسم هندسة البرمجيات في كلية الهندسة التطبيقية والتخطيط العمراني بجامعة فلسطين، حيث قام بعرض مشروع تخرجه بعنوان "نظام الدعم الفني المحوسب" الذي أشار خلالها إلى أن نظام الدعم الفني هو نظام محوسب متكامل وشامل على شبكة الإنترنت يستخدم من قبل موظفي الجامعة للإبلاغ عن أي أعطال فنية أو طلب خدمة دعم فني، بحيث يتم تلبية هذه الطلبات من خلال موظفي الدعم الفني في الجامعة بعد تفويض وتوكيل المهام إليهم بواسطة مدير النظام، كما تطرق إلى بعض مهام النظام من تسجيل وأرشفة كافة المهام المنجزة والتي قيد الإنجاز، ومراقبة وإدارة مخزون الأجهزة والقطع الإلكترونية الموجود بالمخزن أو المعهودة إلى موظفي الجامعة.
وكان قد افتتح الدكتور سالم صبّاح رئيس حامعة فلسطين المعرض التكنولوجي الذي أقيم على هامش اليوم الدراسي، والذي ضم مشاركة العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات، كان أبرزها شركة جولدن تك للحلول المتكاملة، وشركلة لينك لتكنلوجيا المعلومات، ومؤسسة وفا للكمبيوتر، والمركز الفلسطيني للدراسات الأكاديمية، وشركة القدس، وشركة أفاتار، وفريق ميديا سوفت، والشركة المميزة الرائدة في التدريب المعتمد، كما ضم مشاركات لمشاريع طلابية شملت مشروع (UP – Tube) للطالب نضال البربار، ومشروع (Help Desk Support System) للطلبة عزمي السقا، وأسامة جعرور، وعبد الحميد دلول، ورامي بركة، ومشروع (SPOT CMS) للطلبة هاشم حميد، وبدر الدين السبع، ومحمد كلاب، ومحمد العشي، ومشروع (Ketabak E-Commerce Website) للطالبتين ابتسام صالح، وبشرى قاروط، ومشروع (JOTS – Java Object Tutoring System) للطلبة عز الدين مشتهى، وأحمد ديب، ومحمد أبو لمضي، ومشروع (Motion Eye Detection) للطالبين نادر الخزندار، ومعاذ اللوح.
وأكد "صباح" أن جامعة فلسطين تحرص على تنظيم الأيام الدراسية وورش العمل والمؤتمرات العلمية ومختلف الأنشطة الأكاديمية لإبقاء الطالب في متابعة مستمرة للتقدم العلمي المتسارع وخاصة في مجالات التكنولوجيا، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة الأكاديمية تساعد الطلاب في التعرف على الكوادر والمؤسسات والشركات العاملة في مجالات دراستهم وتتيح لهم الاستفادة من خبراتهم وأبحاثهم وتطوير أنفسهم.
واختتم اليوم الدراسي بتوزيع شهادات الشكر والتقدير على المشاركين في اليوم الدراسي، وعلى الطلبة والشركات التي ساهمت في إنجاح المعرض التكنولوجي.